الحكومة الإيرانية الـ 14
هي مرحلة سياسية جديدة، تدخلها الجمهورية الإسلامية في إيران، لتؤكّد من خلالها على حيوية نظامها وتجذره، بعكس ما توهم الكثير من أعدائها، خاصةً خلال السنوات القليلة الماضية. فمنح مجلس الشورى الإسلامي – ذو الأغلبية المنتمية للتيار الأصولي – الثقة الكاملة للكابينة الوزارية التي قدمها الرئيس مسعود بزشكيان يعتبر حدثا نادراً، وقد تكرر للمرة الثالثة في تاريخ الجمهورية. بينما كان أعداء إيران يتوقعون بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما أوصلت اليه من نتيجة، ستكون بداية عهد من الاضطرابات السياسية الداخلية.
ويعتبر هذا الاستحقاق هو التعاون الاول بين الحكومة ومجلس الشورى، وكان متوقعا ان تشهد هذه الجلسات بعض الأخذ والرد حول بعض المرشحين، لكن خبر نيل التشكيلة للثقة الكاملة، فاجأ الكثيرين في الداخل والخارج. وبالتالي أظهر الرئيس بزشكيان صدق شعاراته، لناحية الالتزام بالإطار العام لقائد الثورة الإسلامية، وأن تكون حكومته تجسيداً للوحدة الوطنية. كما بيّن مجلس الشورى بدوره، أنه منفتح على التعاون البنّاء مع الرئيس الجديد، ما يشكل مرحلة جديدة من تضافر الجهود داخل السلطات الايرانية من أجل حل الأزمات وتجاوزها، لا سيما الازمات الاقتصادية.
فالجمهورية الإسلامية تمر اليوم بظروف حساسة على الصعيدين الداخلي والخارجي، لا يُمكن للحكومة ولا للجمهورية ككل أن تواجهها إلا من خلال سلطة متوحدة ومنسجمة الأطراف. فالمنطقة تشهد حربا دائرة ومستمرة منذ أكثر من 10 أشهر من جانب كيان الاحتلال – بمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية – ضد قطاع غزة، والعالم يترقب رداً ثلاثي الأبعاد من محور المقاومة في مقدمتهم إيران، على جرائم واعتداءات إسرائيل الأخيرة، التي كان من أخطرها اغتيال ضيفها الرسمي وفي عاصمتها: رئيس المجلس السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية.
بزشكيان: الثقة هي دعم للحكومة
ووجه الرئيس مسعود بزشكيان رسالة شكر، إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد قاليباف ونواب المجلس، علی منحهم الثقة لجميع الوزراء المقترحين للحکومة الـ14، واصفاً هذا الأمر بأنه دعم قيم للحكومة لمواصلة تنفيذ الخطط والوعود المقطوعة. مقدراً قيام المجلس بدوره من مراجعة لكفاءة الوزراء المقترحين في اللجان المتخصصة، وتقديم وجهات النظر لكل وزير. ومعتبراً مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على منح الثقة لجميع وزرائه المقترحين ثروة اجتماعية ومكملا لنهج الحكومة في خلق الوفاق الوطني في البلاد.
التشكيلة الوزارية
وفيما يلي التشكيلة الوزارية وعدد الأصوات التي حصل عليها الوزراء:
_وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية: محمد رضا صالحي أميري، 168 صوتاً.
_وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي: محمد رضا ظفرقندي، 163 صوتاً.
_وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية: أحمد ميدري، 191 صوتاً.
_وزير الشؤون الاقتصادية والمالية: عبد الناصر همتي، 192 صوتاً.
_وزير التربية: علي رضا كاظمي، 268 صوتاً.
_وزير الاتصالات: ستار هاشمي، 264 صوتاً.
_وزير الأمن: السيد إسماعيل خطيب، 261 صوتاً.
_وزير الخارجية: عباس عراقجي، 247 صوتاً.
_وزير الزراعة: غلام رضا نوري قزلجه، 253 صوتاً.
_وزير العدل: أمين حسين رحيمي، 268 صوتاً.
_وزير الدفاع عزيز نصير زاده، 281 صوتاً.
_وزيرة الطرق: فرزانه صادق مالواجرد، 231 صوتاً.
_وزير الصناعة والمعادن والتجارة: محمد أتابك، 231 صوتاً.
_وزير العلوم: حسين سيمايي صراف، 221 صوتاً.
_وزير الثقافة: عباس صالح شريعتي، 272 صوتاً.
_وزير الداخلية: اسكندر مؤمني، 259 صوتاً.
_وزير النفط: محسن باك نجاد، 222 صوتاً.
_وزير الطاقة: عباس علي آبادي، 255 صوتاً.
_وزير الرياضة والشباب: أحمد دنيامالي، 253 صوتاً.