قبيل عدوان الخامس من حزيران ١٩٦٧ بأربعة أيام، أصدر الزعيم كمال جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً، من المفيد اليوم قراءته، مقتطف منه فقرتان:
الفقرة الأولى يقول فيها:
“كنا ولا نزال نطالب بتسليح سكان قرى الحدود وتدريبهم الكامل على جميع أساليب المقاومة وحرب العصابات، فإنه لو حصل ذلك في منطقة مرجعيون وحاصبيا والعرقوب الجنوبي وراشيا والبقاع الغربي مثلاً، لاستطاع سكان هذه المناطق المتاخمة والجبلية أن يتصدوا لبضع ألوية من جنود العدو وتقطيع أوصالهم من الوراء وتخريب وسائل تموينهم ومنعهم من التقدم..”
ويقول في الفقرة الثانية:
“من الضروري أن ينهي لبنان الرسمي التزامه المبطن بالولايات المتحدة وبريطانيا سياسياً على حساب علاقاته بالعالم الثالث وبالعالم السوفياتي والاشتراكي الماركسي، وأن يسافر وفد حكومي لبناني إلى الاتحاد السوفياتي على غرار ما فعلت الجمهورية العربية المتحدة وسوريا، وتدليلاً لشكرنا وتقديرنا للموقف السوفياتي المساند بجميع إمكانياته للعرب في مجابهتهم لتحدي إسرائيل والاستعمار”.